في تقريرٍ جديد أصدرته منظمة عدالة لحقوق الإنسان بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، حذّرت المؤسسة من التدهور الخطير في أوضاع حرية الصحافة والإعلام في مصر، مؤكدةً أن ما شهدته البلاد خلال السنوات الثلاث الأخيرة يمثل “تراجعًا غير مسبوق” في تاريخ المهنة
وأشار التقرير إلى أن اقتحام نقابة الصحفيين في الأول من مايو/أيار 2016 من قبل قوات الأمن المصرية يُعد سابقة خطيرة في تاريخ النقابات المهنية، وانتهاكًا صارخًا للقانون رقم 76 لسنة 1970 المنظِّم لعمل النقابة، الذي يحظر اقتحام مبناها أو القبض على أعضائها داخله
كما وثّق التقرير اعتقال الصحفيين عمرو بدر ومحمود السقا من داخل مقر النقابة، ومنع الصحفيين من دخول المبنى في سابقة لم تحدث من قبل، مشيرًا إلى أن هذه الأحداث جاءت عشية اليوم العالمي لحرية الصحافة (3 مايو/أيار) في مفارقة مؤلمة تعبّر عن واقع حرية الرأي والتعبير في مصر
وأوضح التقرير أن منظمة مراسلون بلا حدود خفّضت ترتيب مصر في مؤشر حرية الصحافة إلى المرتبة 159 عالميًا، بعد أن كانت في المركز 127 خلال عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك
كما أشار إلى أن الانتهاكات شملت اغتيال 11 صحفيًا وإعلاميًا، وإصابة أكثر من 60 آخرين، واعتقال 88 صحفيًا لا يزال عدد منهم رهن الاحتجاز، إلى جانب إغلاق قنوات ومكاتب إعلامية، ومنع نشر مقالات وبرامج، وتوسّع قرارات حظر النشر إلى أكثر من 14 قضية
وفي ختام التقرير، أكدت المؤسسة تضامنها الكامل مع الصحفيين المصريين، ودعت السلطات إلى احترام حرية الصحافة والتوقف عن استهداف الصحفيين أثناء أداء عملهم، والالتزام بالدستور المصري والمواثيق الدولية التي تكفل حرية التعبير وحق المعرفة
تحميل تقرير اقتحام نقابة الصحفيين
